ق.ق. الحقير

رجل في الظلام

متربّع خلف باب المطبخ، يحسب نفسه أذكى منّي. نظرت إليه عن قُرب: ما أقبحه من حشرة! إضطربت حنجرتي: أيها الصرصور، ألا تستحي من نفسك و أنت تمضي أوقاتك تتسلل من زاوية إلى زاوية في المنزل من أجل فتاتة خبز و حبة قمح؟ ماذا عليك لو طلبت مني الخبز فأعطيتك الخبز كلّه و ماذا عليك لو طلبت القمح فأعطيتك كل ما لدي من قمح؟ إنها لا تستوي الأمور معك إلا بالطرق الملتوية، لقد بدأتُ حقا أحتقرك و أظنّك تغيظني. (المزيد…)

ق.ق. عرسٌ في مقبرة

كان أحمد جالسا بمنأى عن الناس و قد وضع يديه على جبينه ليداري بهما ألم رأسه الذي إشتدّ عند منتصف الحفل. حقا إن هذا الرجل لا يعطي للفن قيمة، بل و يقول إنه “لم يجلب لنا إلا العار”. و يتساءل أصدقائه إن كان يشملهم دائما بقوله “لنا”، و نهروه مرّة قائلين: “لم يجلب الفن لأوروبا العار و إن قصور خلفاء كانت مرتعا للفن العربي الأصيل”. (المزيد…)