ق. ق. السكّير

غزة - فلسطين

وجدوه ذات ليلة يجوب الشوارع و الأزقّة، يردّد فيما يُشبه الهذيان “هل رأى الحب سُكارى مثلنا؟”. قالوا إن أباه إستُشهد بطريقة وحشيّة في غارة إسرائيلية. و ظل يردّدها في ليالي الصيف الهادئة بصوت مُرتفع ثم بصُراخ و بُكاء حتى جاءه الرد مرّة من داخل مقهى يحلو فيه السَمَر “أطبق فمك أيها السكران الملعون!”. و عندما تزايدت نوبات هذيانه في ليالي الشتاء الباردة، سمّوه “السكّير”.

ق.ق. رحلة إلى الجنّة

رجل

شعرتُ بلهيب الشمس يصفع جلدي و فتحتُ عيناي لأكتشف بعد كثير من المشقّة الذهنيّة بأن الصوت الذي أسمعه هو صوت أمواج البحر المتكسّرة و أن تلك الأخشاب المتناثرة على مرأى منّي هي بقايا حطام زورقي. ها أنا إذن ممدّد على الرمل، حاولتُ الحراك فلم أستطع. (المزيد…)