[خاطرة] المتسوّلة
غلّقت الأبواب. قالت و السمّ يتقاطر من شفتيها بلون العسل كلمات إهتزّت إثرها جدران الغرفة: “إشتقتُ إليك و إلى أنفاسك ترعى في جسدي الخصب، إلى شعرك ينبت فوق خدي، إلى أنفك يشم رائحة عرقي في المعارك، إلى لسانك يسيل لعابه على شفتيّ، إلى أناملك تغوص في أحشاء قلبي. تعال نرسم معا لوحة العُهر، و نقترفُ المجازر و الحماقات بحق بعضنا البعض، ونُشعلُ النار المقدسة في الأماكن المقدسة، و نغرق في الخمر حتى يسكر الفراش.”