حاولت أن أتجرّد من أفكاري وعقيدتي قبل أن أكتب مقالتي هذه. وأنا على علم بأن الموضوع حساس و قد تردّدت في كتابته لأن بعض الناس لا يقرأ ليناقش و يفهم وجهة النظر الأخرى، بل ليدافع بحماسة عمياء عن أفكار مكتسبة. لذلك لست أدعوا هنا لنقاش يكون فيه رابح و خاسر. ما يهمّني هو أن أتوصّل إلى تحليل عقلاني موضوعي لتاريخ الديانات والاختلافات فيما بينها. فما سأقول لا يعدو عن كونه تساؤلات ناتجة عن قراءاتي الكثيرة حول الديانتين المسيحية واليهودية، فبدونهما لا يمكن أن أفهم الإسلام فهما منطقيا. وأريد أن أكون واضحا من البداية: أنا أناقش “الأفكار”، وأحترم من أختلف معه في المعتقد. ما أكتله هو مجرد دعوة لطرق الأبواب و البحث في المواضيع التي يكتسبها الناس بشكل تلقيني قصري كل يوم دون التفكير في ماهيتها أو مدى صدقيتها أو معقوليتها. و حديثي عن المسيحية لا يعني أنني أقبل بكل ما هو سائد اليوم من أفكار و معتقدات تُنسب للإسلام.. ولكن لتلك مقالة خاصة بها. (المزيد…)