[نثر] أنا والقدر

ناديتُ عقلي قائلا، أفلا تتكلم؟ سكت واحتقن فلو أنه أراد الكلام لحكى لكنه كالعادة صامت كالأخرس. ما الذي يُحزنك؟ تكلّم! الحق أن تراب عقلي خصبا، لكنه عصي عن الحرث! و جسلت أتفكر يوما لماذا كانت أحداث حياتي كالخمر، إذ تحدث بمنأى مني، و كأنني لست معنيا بها و لا يصح لي أن أجالسها و أشاركها الحديث فأكون من الآثمين. و من هنا جاهدت نفسي فيما لا أطيق و اعتصرت عقلي لأخرج منه قصيدة خاطبَ فيها القدر قائلا: (المزيد…)

حرافيش نجيب محفوظ

قرأت في الأدب الإنكليزي ما لذ و طاب من الروايات لأشهر أدباء إنكلترا، منذ القرون الميلادية الأولى و حتى عصرنا هذا. بعدها جاء “العصير و الحلوة” على هيئة روايات عالمية حديثة. وضعت ما هو أجنبي جانبا، ثم تحولت نحو الأدب العربي، و يا له من أدب جميل غني مليئ بالحياة. هذا على الأقل ما خلصت إليه بعد تعرّفي على محفوظ، مَلِكُ الرواية العربية، و برأيي … العالمية أيضا! قرأت له مؤخرا “الحرافيش” و التي جئت أتكلم عنها اليوم. ستمائة صفحة، تعايشتُ معها على مدى أربعة أيام، سأختصرها بأسطر معدودة. (المزيد…)