حُلم طفلة فلسطينية
نامي نامي يا زغيري .. و لكنكِ لن تكبُري غدا، لن يكون لك حُلم أطفال يشبهونك، لن تذهبي إلى المدرسة و لن تعودي إلى أمّك تزفّين لها خبر تفوّقكِ في مادة الرّسم. و أباكِ لن يبتسم عندما يحمل ورقة العلامات …
عونيّات هي عبارة مشتقّة من عَوْني – إسمي. أكتب هنا عن كل ما يثير اهتمامي. بعض ما كتبته في الماضي قد لا يعبّر عن آرائي الحالية، لكنني أحتفظ به لأنه جزء من تطوّر شخصيتي.
نامي نامي يا زغيري .. و لكنكِ لن تكبُري غدا، لن يكون لك حُلم أطفال يشبهونك، لن تذهبي إلى المدرسة و لن تعودي إلى أمّك تزفّين لها خبر تفوّقكِ في مادة الرّسم. و أباكِ لن يبتسم عندما يحمل ورقة العلامات …
وجدوه ذات ليلة يجوب الشوارع و الأزقّة، يردّد فيما يُشبه الهذيان “هل رأى الحب سُكارى مثلنا؟”. قالوا إن أباه إستُشهد بطريقة وحشيّة في غارة إسرائيلية. و ظل يردّدها في ليالي الصيف الهادئة بصوت مُرتفع ثم بصُراخ و بُكاء حتى جاءه …