سأتحدث فيما يلي عن تلفاز آبل (Apple TV). هو جهاز صغير (وليس تلفاز كما يظن البعض) مربّع لا تتعدى مساحته 10 سنتم طولا وعرضا، يتم وصله بالتلفاز بواسطة وصلة HDMI. مهمّته أن يعرض حركة شاشة الآيباد أو الآيفون أو الآيبود كما هي على التلفاز (وتسمى هذه الخاصية mirroring)، أو أن يعرض ملفات الفيديو أو الصور أو الصوتيات على التلفاز دون عرض حركة الشاشة (وتسمى AirPlay). كل ذلك يتم لا سلكيا، بشرط أن يكون تلفاز آبل والآيباد متصلان بذات الراوتر.
قصة تلفاز آبل (الجيل الثالث)
لدي تلفاز بقياس 47 إنشا، اشتريته قبل سنتين لكنه ومع طفرة المعروض والتقنيات الجديدة بدا لي أنه صار قديما! وبالرغم من أنه يتيح لي تصفح الانترنت (يوتيوب فقط) لكن هذه الميزة محدودة جد ولا تدعم اللغة العربية.
قلت أشتري جهاز أندرويد صيني (رابط)، يتم وصله بالتلفاز فيتحول التلفاز لدي إلى ما يشبه هاتف الأندرويد (لكن بالطبع من دون خاصية إجراء المكالمات!). اكتشفت أن الجهاز غير عملي أبدا وبطيئ وفيه مشاكل كثيرة، والتحكم فيه وطباعة الأحرف تكونان عن طريق الضغط على الماوس الخاصة بالجهاز. باختصار لم يعجبني، فرددته إلى البائع.
في الوقت الذي كنت قد طلّقت منتجات آبل ثلاثا، و تحدثت في المدونة عن تجربتي مع الآندرويد، إذ بصديقي يحدثني عن تلفاز آبل، ثم يحاول أن يقنعني بشراء الآي باد.
ترددت في البداية لكن بعد بحث وتجربة، قررت أن أصلح ما أفسده الدهر بيني وبين شركة آبل. هذا مع العلم أنني لا زلت مقتنع أن التفوّق في الهواتف الذكية لازال بكل جدارة لصالح الأندرويد. أما في الأجهزة اللوحية (tablets) فالآيباد في رأيي هو الخيار الأفضل.
لن أدخل في تفاصيل جهاز الآيباد، لكن أقتصر القول على أن أجمل ما فيه هو الدعم الكبير المتوفر له من تطبيقات في متجر آبل، وفي سيديا (cydia). والشاشة ذات الدقة العالية المتوفّرة في iPad 3 تجعل من القراءة واستخدام التطبيقات تجربة جميلة جدا.
والجدير ذكره أن عرض مقاطع الفيديو على التلفاز سريع وغير متقطع إن كانت مخزنة على الهاتف أو الآيباد، أما إن كانت معروضة من الانترنت، كمقاطع اليوتيوب، فهذا يعتمد على سرعة التحميل. لكن أيا كانت سرعة الانترنت لديك، فإن أداء تلفاز آبل بشكل عام ممتاز. إن لم يكن كذلك فتأكد من جودة الراوتر لديك، ومن سرعة الانترنت. ومن المهم أيضا معرفة أن خاصية عرض حركة الشاشة مدعومة في الآيفون 4S وما بعده، وفي الآيباد 2 وما بعده فقط. هذا مثال على خاصية الـ mirroring.
أعود لما بدأت به. [gn_highlight bg=”#DDFF99″ color=”#000000″]إذا كنت تنوي شراء تلفاز جديد للمنزل، لا تأبه للفقاعات والعروض المزركشة، إشتر تلفاز LCD أو Plasma بقياس 47 إنش على الأقل، وبسعر معقول، و وفّر المبلغ المتبقّي للآيباد وتلفاز آبل.[/gn_highlight]
عند استخدامهما معا لن تفكّر بعد ذلك باستبدال التلفاز لديك!
عرض شاشة الحاسوب على التلفاز
أزيدكم في الشعر بيت، اكتشفت مؤخرا تطبيق مخصص لأجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام ويندوز، إسمه Air Parrot ، وظيفته هي أن يعرض شاشة الحاسوب أو اللابتوب كما هي وبكل تحرّكاتها و مع الصوت على التلفاز! و من دون وصلة HDMI ! فإن قمت بفتح ملف فيديو على الحاسوب وعرضته على كامل الشاشة، فسيظهر على التلفاز كأنك تشاهده من قناة أفلام.
و بالطبع لابد أن يتوفر لديك تلفاز آبل لكي تتمكن من إتمام ما ذكرته آنفا، وأن يكون هو والحاسوب متصلان بالإنترنت لاسلكيا.
البرنامج يمكن شراءه و تحميله بسعر ممتاز وهو 10 دولار من هذا الرابط ..
http://www.youtube.com/watch?v=voPdLDvP_R0
أما إن كان لديك ماكينتوش أو “ماك”، فإن الإصدار الأخير من نظام الماكنتوش وهو Mountain Lion يدعم عرض شاشة الحاسوب على التلفاز. هذه الخاصية باتت جزءا من النظام نفسه. وإن لم يكن يتوفر لديك الاصدار الأخير من الماكنتوش فإن برنامج Air Parrot متوفّر بنسخة للماك.
هواتف الأندرويد
من المفارقات الجميلة وجود تطبيقات مجانية مخصصة لهواتف الأندرويد تدعم تلفاز آبل. هذا التطبيق على سبيل المثال، وتطبيق آخر مخصص للأندرويد و الـ iOS يدعى Twonky، يتيحان الفرصة لمن يمتلك هاتف أندرويد أن يعرض مقاطع الفيديو أو الصور المخزّنة في الهاتف على التلفاز. وكذلك يمكن استخدام تطبيق اليوتيوب لهواتف الأندرويد للبحث عن مقاطع الفيديو المطلوبة وعرضها مباشرة على التلفاز. ويتيح التطبيق الأول أيضا عرض صورك في الفيسبوك ومواقع أخرى على التلفاز، وأشياء أخرى.
[box type=”info”]يتوفر الجيل الثالث من تلفاز آبل بسعر 99 دولار أمريكي على موقع أمازون أو في مواقع التسوق الالكتروني العربية: http://amzn.to/PlkQ5L[/box]